حمل المصلي الآن
مدونة المصلي >> واحة الذكر

🌅 سنة مهجورة بعد الفجر!

🌅 سنة مهجورة بعد الفجر!
2025‏/04‏/23
47٬754

🔸المكث في المسجد بعد صلاة الفجر!

📚سنة عظيمة هجرت، قلّ أن تراها تُحيى إلا نادرًا، وعلى فترات متباعدة.. لا من عامة الناس فحسب، بل حتى من العلماء والعبّاد والدعاة!

📌 إنها سنة المكوث في المصلى بعد صلاة الفجر جماعةً، حتى تطلع الشمس وترتفع، ثم تُصلى ركعتان.

فهل نُعيد لهذه السنة مكانتها في قلوبنا ومساجدنا؟ 

🔹 كان ﷺ إذا صلى الغداة (الصبح) جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس. 

🔹 وكان الصحابة يجالسونه ﷺ ويحدثونه، ويبتسم لهم، ويُقرهم.

🔹 عقد الإمام مسلم في صحيحه بابًا خاصًا بعنوان: فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح.

📚 عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ. قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَكُنْتَ تُجَالِسُ رسول الله ﷺ؟ قال: نَعَمْ. كَثِيرًا. ‌كَانَ ‌لَا ‌يَقُومُ ‌مِنْ ‌مُصَلَّاهُ ‌الَّذِي ‌يُصَلِّي ‌فِيهِ ‌الصُّبْحَ ‌أَوِ ‌الْغَدَاةَ ‌حَتَّى ‌تَطْلُعَ ‌الشَّمْسُ. فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَامَ. وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ. فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ. فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ.». [صحيح مسلم (670)] 

📚عن جابر بن سمرة؛ أن النبي ﷺ: كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ ‌جَلَسَ ‌فِي ‌مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حسنا.». [صحيح مسلم (670)] (حسنا) أي طلوع حسنا، أي مرتفعة.

📚وفي سنن أبي داود «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ ‌تَرَبَّعَ ‌فِي ‌مَجْلِسِهِ ‌حَتَّى ‌تَطْلُعَ ‌الشَّمْسُ حَسْنَاءَ». [(صحيح) سنن أبي داود (4850)] 

قال النووي «‌‌بابُ ‌الحثِّ ‌على ‌ذكرِ ‌اللَّه ‌تعالى ‌بعدَ ‌صَلاةِ ‌الصُّبح)

اعلم أن أشرفَ أوقات الذكر في النهار، الذكرُ بعد صلاة الصبح». [الأذكار للنووي (ص74)]

📚عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسولُ الله ﷺ: "لأن أقعُدَ مع قومِ يذكرون الله من صلاةِ الغَدَاةِ حتَّى تطلعَ الشمسُ أحَبُّ إليَّ من أن أُعتقَ أربعةً من وَلَد إسماعيل، ولأن أقعُد مع قومِ يذكرون الله من صلاةِ العصرِ إلى أن تغرُب الشمسُ أحبُّ إليَّ من أن أُعتِق أربعةً». [(حسن) سنن أبي داود (3667)]

📚وقال الإمام الترمذي: ‌‌باب ذكر ما يستحب من الجلوس في المسجد بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس». 

💎 أجرٌ يعادل حجّة وعُمرة تامة!  

📚عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «‌مَنْ ‌صَلَّى ‌الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ»، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ» [سنن الترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. (586)] 

(ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ) «قال الطيبي: أي ثم صلى بعد أن ترتفع الشمس قدر رمح حتى يخرج وقت الكراهة، وهذه الصلاة تسمى صلاة الإشراق وهي أول الضحى». [مرقاة المفاتيح (2/ 770)] الرمح:2 متر، وقدره الشيخ ابن عثيمين بأنه بعد شروق الشمس بربع ساعة. [الشرح الممتع 4 / 122]

📚عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: «غَدَوْنَا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ يَوْمًا بَعْدَمَا صَلَّيْنَا الْغَدَاةَ، فَسَلَّمْنَا بِالْبَابِ فَأَذِنَ لَنَا. قَالَ: فَمَكَثْنَا بِالْبَابِ هُنَيَّةً. قَالَ: فَخَرَجَتِ الْجَارِيَةُ، فَقَالَتْ: أَلَا تَدْخُلُونَ؟! فَدَخَلْنَا فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ يُسَبِّحُ، فَقَالَ: ‌مَا ‌مَنَعَكُمْ ‌أَنْ ‌تَدْخُلُوا ‌وَقَدْ ‌أُذِنَ ‌لَكُمْ؟ فَقُلْنَا: لَا إِلَّا أَنَّا ظَنَنَّا أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْبَيْتِ نَائِمٌ. قَالَ: ظَنَنْتُمْ بِآلِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ غَفْلَةً! قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ يُسَبِّحُ حَتَّى ظَنَّ أَنَّ الشَّمْسَ قَدْ طَلَعَتْ.. [صحيح مسلم (822)]

🔸وما أعجب ما نقله الإمام عبد الرزاق الصنعاني عن علقمة بن قيس - وكان أشبه الناس سمتاً وهدياً بعبد الله بن مسعود - قال: بَلَغَنَا ‌أَنَّ ‌الأَرْضَ ‌تَعِجُّ ‌إِلَى ‌اللَّهِ ‌مِنْ ‌نَوْمَةِ ‌الْعَالَمِ ‌بَعْدَ ‌صَلاةِ ‌الصُّبْحِ». [مصنف عبد الرزاق (25936)]

📚عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: " لَأَنْ أَقْعُدَ أَذْكُرُ اللهَ، وَأُكَبِّرُهُ وَأَحْمَدُهُ وَأُسَبِّحُهُ ‌وَأُهَلِّلُهُ ‌حَتَّى ‌تَطْلُعَ ‌الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ رَقَبَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَمِنْ بَعْدِ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ». [(حسن لغيره) مسند أحمد (22194)] 

📌 سلفنا الصالح كانوا يحرصون عليها

قال ابن القيم: «وحضرتُ شيخ الإسلام ابن تيمية مرةً صلى الفجر، ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار، ثم التفت إليَّ وقال: ‌هذه ‌غدوتي، ولو لم أتَغَدَّ هذا الغداء لسقطت قوَّتِي، أو كلامًا قريبًا من هذا.». [الوابل الصيب (ص96)] 

🔸قد يُحرم المرء من هذه السُّنَّة الجليلة لإفراطه في السهر أو السمر بعد العشاء.

🌿 فهل نُعيد لهذه السنة النبوية مكانتها في بيوتنا ومساجدنا؟ وهل نذوق بركتها في أرواحنا وقلوبنا؟  

🔁 شارك هذه السنة وأحيها بين أهلك وأصدقائك  

📝 وشاركنا في التعليقات: هل جربت هذه السنة من قبل؟ وماذا وجدت من أثرها؟

📌 وصلِّ اللهم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

بحث

الأكثر تداولاً

مقالات متعلقة

2025‏/04‏/21
34٬621

عمل اليوم والليلة.. الذِّكر حياة

ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنة إلا برؤيته.

2025‏/04‏/13
41٬829

💠 حصون من شر الشياطين

دليل عملي من الكتاب والسنة لتحصين النفس ودفع شرور الشياطين.

2025‏/04‏/15
50٬824

الكنز المهجور (سبحان الله وبحمده)

من أحب العبادات إلى الله، وأيسرها على اللسان، وأعظمها في الميزان، وهو سبب لغفران الذنوب، ورفعة الدرجات، وزيادة الحسنات، وغرس النخل في الجنان.

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2025 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة

Powered by Madar Software